حكاية الفأر الأبيض الصغير


حكاية الفأر الأبيض الصغير
قال الفار الأبيض الصغير:
أنا ال>ي أخبرت مشمشة بسر "النبوت قاطع الخيوط" .. كنت أقرا الكتب قبل أن يخطفني " الفأر الجبار ال>ي يعرف كل الأخبار وال>ي يختار ما يختار من الأشرار ومن الأخيار" ومن قراءة الكتب عرفت اسمه .. وعرفت ك>لك سر النبوت .. فالكتب فيها كل شئ .. تريد ان تعرفه ..
وعندما جاءت مشمشة .. قلت سوف يربطها الفأر مثلنا .. ولكنه تركها تقوم بخدمته .. ففرحت وبدات أكلمها وأحكي لها حكايات من التي قرءتها في الكتب . ففرحت بي .. وقصت علي قصتها مع النطاط والعناكب ، وكيف أنق>ها عصفور الجنة .. ول>لك فهي تفكر في إنقا>نا جميعا ..
كان صوت مشمشة جميلا ، فأحبها كل الضيوف هنا .. الفأرالجبار نفسه .. كان يحب صوتها ولكنها لم تكن تغني له ..
وأتفقت معها يوما .. علي أن تجعله ينام .. بأن تغني له حتي يغلبه النوم .. وتأخ> من جيبه (النبوت قاطع الخيوط) وتقطع خيوطنا .. لنهرب جميعا أثناء نومه .. كانت مشمشة سعيدة لآنها ستحررنا .. كانت سعيدة لأنها ستعود الي عصفور الجنة ومعها العصفوران الصغيران الحبيبان ..
وحدث كل ما أتفقنا عليه وفعلت مشمشة ما فعلت وخرجنا جميعا .. نجري الي ضوء الشمس .. الي الشجر والأزهار وضوء النهار.. وكانت مشمشة تسير وراءنا لتطمئن علي نجاتنا .. ولما خرجنل جميعا رقصنا وغنينا .. فأيقظنا الفأر الجبار .. وسمعنا صياحه يقترب منا وهو غاضب فهربنا جميعا .. تدحرج قرن البسلة الس شق في الأرض ..وأختفي ( أبو العيد المنقط) وسط زهرة عباد الشمس . وقفز النطاط الي شجرة قريبة .. خضراء.
وطار عصفور الجنة بعصوريه الصغيرين .. وأنا نفسي دخلت أحد الجحور وكنا نظن أن مشمشة قد هربت .. ولكنها كانت تريد أن تطمئن علينا جميعا ، وتتأكد من نجاتنا .. فنسيت نفسها ولحق بها الفأر الجبار .. وكان غاضبا جدا .. لدرجة أنه أكل المشمشة في لحظة واحدة .. وامسك بالنواة وهو يصيح بنا (( هاهي المشمشة .. أنا أعرف أنكم هنا جميعا مختفون ولكني سامسك بكم يوما ما )) ورمي النوة بالأرض في غيظ ومضي راجعا الي جحره .. بعد ان ضاعت مشمشة ...
وخرجنا من مخابئنا ولدموع في عيوننا .. حتي الأراجوز >و العين الواحدة .. كانت دموعه أكثر منا جميعا .. مع ان له عينا واحدة أما قرن البسلة فلم تكن له عيون لتدمع .. فكان كل منا يبكي بدلا منه دقيقة ! ..
كانت نواة المشمشة ملقاه وسطنا .. ونحن نبكي ونيح: من يعيد الينا مشمشة الصغيرة >ات الضفيرة ( المحندقة مثل البندقة؟!)
2. الحكاية الثانية للولد الصغير
قال الولد الصغير:
أنا أعرف كيف تعود اليكم ((مشمشة الضعيرة >ات الضفيرة المحندقة مثل البندقة !!))
إن مشمشة لم تمت .. مشمشة انق>تكم جميعا .. انت يا "نطاط" خوفتنا ولكنها أنق>تك .. وأنق>ت العصفورين .. وغ>ا سيكبران وتكون لها عصافير صغيرة كثيرة .. لاتبك ياعزيزى النطاط .. أنا عندما رجعت بالسلم .. لم أجد مشمشة ..
مشيت أبحث في كل مكان عنها .. لقد تأخرت الأن قليلا . كان يجب أن احضر قبل أن يمسكها الفأر الجبار .. لكني لست حزينا جدا مثلكم .. فأنا أنا أعرف طريقة لكي تبقي مشمشة معنا .. تعالوا معي
واستمر الولد الصغير في حكايته يقول :
مضيت ومشي خلفي الموكب الحزين .. أحمل في كفي نواة المشمشة .. وفي ركن الحديقة الخصب .. حفر الفأر الأبيض حفرة .. وضعت فيها النواة .. وأخ> فرس النبي يحضر الماء نت القناة .. ورويناها .. وقسمت الأيام بيننا للحراسة وقطع الحشائش .. والري والعزيق .. ومرت الليالي والشهور .
كانت الشمس تري عملنا وت>فئ المكان بأشعتها وكان القمر يضئ لنا الليل ويؤنئنا ..! .. حتي خرج من الأرض عود أخضر .. ظل يكبر ويكبر ..
ومن العود خرجت أغصان كثيرة ، وعلي الأغصان كانت الآوراق خضراء زاهية .. وبين الأوراق ظهرت البراعم .. وتفتحت الأزهار .. في كل زهرة مشمشة صغيرة .. ولها ضفيرة .. ولم نعد نبكي .. ولكننا أصبحنا نرقص حول الشجرة .. شجرة المشمش التي جاءت لنا بألف مشمشة ترقص معنا .. ألف مشمشة صغيرة لكل منها ضفيرة .. ( محندقة مثل البندقة..).

حكايات الهلال للاطفال
رئيس مجلس الأدارة : احمد بهاء الدين
رئيس التحرير : نتيلة راشد
( ماما لبني)
مديرة التحرير : بثينة البيلي
تصور عن :
دار الهلال 16 شارع عز العرب – القاهرة ديسمبر 1969