1. 1. مغامرات مشمشة1. حكاية الولد الصغير

يحكيها لكم :سمير عبد الباقي
1. حكاية الولد الصغير
يرسمها : وهيب فرج

حكاية الولد الصغير
قال الولد الصغير:
أنا أعرف مشمشة..
مشمشة كانت صغيرة . ليست أكير من المشمشة .. وليست أصغر من المشمشة ! لم يكن لمشمشة أب ولم يكن لمشمشة أم ... مشمشة ولدت في زهرة مشمش .. زهرة المشمش كانت فوق زهرة المشمش الكبيرة ، وشجرة المشمش كانت في حقلنا ..
وعندما فتحت زهرة المشمش أوراقها الملونة .. كانت مشمشة صغيرة .. صغيرة وخضراء .. وعندما سقطت أوراق زهرة المشمش الملونة .. كانت مشمشة ظريفة وجميلة و ( محندقة مثل البندقة)
رأيت مشمشة تجلس فوق الغصن العالي .. ناديت عليها .. ولكن صوتي كان ضعيفا جدا ،ورفيعا جدا ، فلم تسمعني مشمشة .. فقفزت وشاورت لها ، ولكني كنت قصيرا جدا ، فلم ترني مشمشة ..
وقلت لنفسي : شأحضر السلم الخشبي وأطلع فوقه حتي ترانى مشمشة وحتى أكلم مشمشة ..
وجريت الى البيت وأنتظرت حتي الصباح .. ومع الشمس هبت الى الشجرة مسرعا وأنا أحمل السلم .. ولكني لم أر مشمشة في مكانها .. صعدت علي السلم .. ولكني لم أر مشمشة في مكانها ..صعدت علي السلم كان مكان مشمشة خاليا .. فجريت هنا وهناك ..
أبحث عن مشمشة وأنا أسال .. من رأي مشمشة الضغيرة >ات الضفيرة (المحندقة مثل البندقة؟) ..

2. حكاية نطاط الغيط

حكاية نطاط الغيط
قال نطاط الغيط:
أنا رأيت مشمشة .. كنت أجلس مثلها فوق الغصن العالي .. سألتني مشمشة :
هل أنت من هنا ؟! .. قلت لها : نعم يا مشمشة .. أنا صاحب كل ه>ا المكان .. كل الأشجار والأزهار والمشمش ملكي أنا .. ولا شريك لي ..
ألا تعرفين نطاط الغيط ؟ ..أنا آكل كل ما أريده ولا أحد يستطيع أن يمنعني فقالت لي مشمشة : أنا صغيرة .. ولا أعرف كثيرا.
فضحكت وقلت لها : أطمني ستعرفين غدا عندما تكبرين أشياء كثيرة .. وقلت لنفسي (( إ>ا جعت غدا فسوف آكل من ه>ه المشمشة قطعة ل>ي>ة )) .. وبعد قليل رأيت الولد الصغير .. وهو ينظر نحونا .. انا خفت من الولد الصغير .. وسألتني مشمشة: لما>ا أنت خائف؟ فقلت لها؟ أنا ؟ .. أنا خائف عليك أنت .. فه>ا الولد الصغير .. جاء ليأكلك وأخاف عليك منه .. إنه سيحضر السلم ويصعد اليك .. تعالي أخفيك عندي . ولكني عندما نظرت رأيت الولد الصغير يقفز في الهواء .. فأخفيت نفسي بين الأوراق التي تشبه لونها لون جلدي.
وعندما بحثت حولي بعد قليل ، لم أجد مشمشة ، لم يكن هناك غير القمر .. ال>ي كان غاضبا مني بسبب ماقلته لـ مشمشة .. وأمرني أن أ>هب للبحث عنها .. لأنها أختفت عندما رأت الولد الصغير .. ولم يعرف القمر أين >هبت .. لآن سحابة كبيرة مرت أمام عينيه .. قال لي القمر : أ>هب يا نطاط وأبحث عن مشمشة .. ولا ترجع بدونها وإلا .. وهنا غطت فمه السحابه فلم يكمل كلامه . ولكني خفت منه ، وقفزت الي الأرض أبحث عن مشمشة وأسال كل من رأيته .. من منكم قابل مشمشة الصغيرة >ات الضفيرة (المحندقة مثل البندقة؟)..

3. حكاية العنكبوت العجوز

حكاية العنكبوت العجوز
قال العنكبوت العجوز :
أنا قابلت مشمشة .. كانت ل>ي>ة وكانت تجري خائفة .. فقلت لنفسي ((أنا أحب المشمش ، وسأتعشي الليلة عشاء ل>ي>ل))..وجريت لأمسكها ولكنها أختفت وسط الحشائش ففتحت عيوني الكثيرة ونظرت في كل مكان حولي .. وأنا واقف لا أتحرك .. ولم تتحرك مشمشة .. ومر وقت طويل .. وغطت السحابة وجه القمر .. فقفزت مرة واحدة ولكن مشمشة لم تكن في مكانها .. هربت مني مشمشة .. وأنزلت من خيوطي شبكة – ربطت خيوطها في الشجر وفي الأوراق .. – شبكة كبيرة واسعة غطت المكان لأمسك مشمشة .. وجلست أنتظر وقوع مشمشة في شبكتي .. ومر وقت طويل ، ثم سمعت صرخة مشمشة
فرحت جدا .. لقد أصطادت شبكتي مشمشة وجريت ناحية الصوت .. ولكني وجدت مشمشة في شبكة عنكبوت أخر .. صغير السن ..قلت له مشمشة لي .. أنا رأيتها أولا .. ولكنه أحتقرني ولم يرد علي .. فأمسكت رجله .. ولكنه ضربني ضربة موجعة .. فضربته برأسى .. عضنى فقرصته .. وأمسكت به وتدحرجنا .. وتشقلبنا .. ولم أتركه .. وكانت مشمشة تصرخ طول الوقت .. ومر وقت طويل علي المعركة ، ولكننا تنبهنا الى إنها سكتت .. ولم تعد تصرخ .. فجرينا لنري ما>ا حدث .
وكانت مفاجأة .. وجدنا شبكة العنكبوت مقطعة .. ولم تكن مشمشة هناك ..لقد هربت .. ولكن مشمشة لا تستطيع أن تقطع خيوط العنكبوت .. فمن ال>ي انق> مشمشة الصغيرة >ات الضفيرة .. (المحندقة مثل البندقة!؟) ..

4. حكاية عصفور الجنة

حكاية عصفور الجنة
قال عصفور الجنة : أنا أنق>ت مشمشة لقد تأخرت اليوم في الرجوع الي عشى .. لأنني وقعت في فخ ، ولم أتخلص منه إلا بعد أن تركت به ريشتين من >يلى .. وفي الطريق سمعت صراخ مشمشة .. ورأيت العنكبوت العجوز والعنكبوت صغير السن يتقاتلان من أجلها .. فنزلت وقطعت الخيوط بمنقاري ، وحملتها علي ظهرى وطرت بها الى عشى .. وفي الطريق سألتني مشمشة : هل تريد أن تأكلني ؟!.. قلت لها : لاتخافي .. لن أكلك .. مع إنني أحب طعم المشمش .. قالت لي : أنت لا تريد أ، ـأكلني .. كل من قابلتهم أرادوا أكلي .. الولد الصغير أراد أن يصعد الي الشجرة ليأكلني .. و" النطاط" كان يريد أن يأكلني .. لقد قال لي إنه يأكل ما يريد ولا أحد يمنعه ، وأ،ـ أنق>تني من العناكب .. قلت لـ "مشمشة" : والى أين ت>هبين ؟! .. قالت لي : لا أعرف .. هل تعرف أنت .. قلت لها :
تعالي معي .. عندي عصفوران صغيران . جميلان .. تعالي وعيشي معهما في عشى .. فسألتني مشمشة : ,÷لأ ]أكلني العصفوران الصغيران ؟ فقلت لها : لا تخافي .. سوف أجعلهما يحبانك .. ولما وصلنا الي العش .. رأيت العش خاليا .. لم أجد العصفورين الصغيرين .. ورأتني مشمشة حزينا .. قلقا فبكت وقالت : هل >هبا يبحثان عنك ؟! ..
قلت لها إنهما صغيران ولايستطيعان الطيران .. ولايتركان العش وانا غائب.. قالت لي: خ>ني معك لنبحث عنهما ولكني قلت لها أن تبقي في العش .. و>هبت للبحث عن الهصفورين الحبيبين .. وأسأل كل من يقابلني .. هل تعرف أين >هب العصفوران الصغيران الحبيبان..

5. حكاية مشمشة

حكاية مشمشة
قالت مشمشة: أنا سأعرف أين >هب العصفوران الصغيران الحبيبان .. سأسأل القمر .. هو لابد أن يعرف .. لأنه يشاهد كل ما يحدث هنا..
ولكن القمر كانت تغطيه سحابة .. تطي فمه فلم يرد على عندما سألته .. فنزلت من فوق الشجرة ..كانت الشجرة عاليه وفروعها ناعمة فتزحلقت وتشقلبت في الهواء ووقعت علي شجرة التين الشوكي التي صرخت – لآنني وقعت فوقها – وقالت لي :
أنت ضايقتني ! فلم أرد عليها لآني كنت مشغولة بإنتزاع الشوك من يدي ورجلي ورأسي كان شوكا كثيرا مؤلما..
قلت لنفسي : (( كل الألم يهون من أجل عصفور الجنةال>ي أنق>ني)) الآن سأسأل القمر .. وسيقل لي القمر أين >هب العصفوران الصغيران .. وساعود بهما الي ابيهما الظريف . نظرت الي القمر .. كانت السحابة تغطي وجههكله الأن .. فأخ>ت أنتظر وانادي الي للسحابة أن تبتعد حتي يكلمني القمر .. وسررت لآن السحابة سمعت كلامى .. وتحرقت .. فقفزت وأنا أنظر إلي السماء .. ولكنني بدلا من أن أكلم القمر وجدت نفسي انزلق واتدحرج ، في جحر طويل مظلم ، والتراب ينهار فوقي .. وتحتي ..الجحر منحدر وطويل .. طويل .. حتي ظننت انه يوصل الي الناحية الأخري من الكرة الأرضية .. وأخيرا .. وجدت نفسي جالسة وسط كومة من الحجارة والتراب .. في مكان غريب .. ليس فيه حركة أو صوت وأخ>ت أدير عيني في المكان لآري اين أنا ..
كانت حجرة واسعة منخفضة السق .. تتدلي من سقفها ج>ور أشجار مختلفة الأطوال والأحجام .. وعلقت في ج>ر فراشة مضية .. من فراشات سراج الليل .. تضئ المكان بضوء ضعيف .. وعرفت أني أصبحت تحت الأرض .. لأن ج>ور النباتات فوق رأسي .. وج>ور البطاطا مرصوصة حول الحائط مثل المقاعد .. وعليها فصوص من القطن الأبيض مثل الوسائد .. وكانت حولي أبواب ثلاثة .. عليها ستائر من خيوط كيزان ال>ره الملونة .. وعلي الحائط .. كان شئ غريب .. رأس فأر ملون .. بلا ارجل ولا أيد .. فسألته : أين أنا الآن ..؟ فلم يرد علي .
فقلت :
هل أنت صاحب ه>ا المكان ؟! فلم يرد علي أيضا وكأنه لايسمعني .. فصحت بكل ما أستطيعمن قوة :
هل تعرف صاحب ه>ا المكان؟!

6. حكاية الفأر الجبار

حكاية الفأر الجبار
قال الفأر الجبار:
أن صاحب ه>ا المكان !!أنا الفأر الجبار ال>ي يعرف كل الأخبار,أختار ما اختار من الأشرار ومن الأخيار .. اسمي طويل . أليس ك>لك ؟! .. وأ،أ لآ أريد أن يحفظ أحد اسمي .
رايت مشمشة تكلم صورتي ..
لابد أنها لا تعرف انها صورة .. ولقد كنت اعرف ان مشمشة ستاتي الى هنا في يوم من الأيام .. إ>ا مر بجانب جحري .. فأنا أعيش هنا وحيد .. وأخطف من أريد .. ليشاركني وحدتي .. وأضاف الفأر الجبار قائلا:
أما مشمشة .. فامامها عمل كبير ...
من زمن بعيد وأنا أبحث عن أحد ينظف لي المكان ويقدم الطعام للضيوف .. ومشمشة صغيرة .. ولا تعرف ان الصورة المعلقة علس الحائط هي صورتي .. وه>ا دليل علي انها لا تعرف شيئا عن الدنيا . ول>ا ساطمئن الي أنها لن تساعد الضيوف عي الهرب من هنا .. وعلي فكرة .. عندي ضيوف كثيرون . عندي " نطاط غيط" يسألني كل يوم عن مشمشة لآن القمر غاضب منه..
وعندي فأر أبيض كثير الكلام .. في عينيه مكر شديد ..
وك>لك يوجد هنا : فرس نبي خضراء .. وأراجوز بعين واحدة ، وقرن بسلة أعرج.
وثلاثة من ابو العيد المنقط .. وغيرها .. وغيرها ..
نسيت أن اقول أن كل من هنا يريد العودة الي سطح الأرض ، ول>لك فانا أربطهم بخيوط متينة لايستطيع أحد منهم أن يقطعها ..
أنا فقط أستطيع قطعها بواسطة ه>ا " النبوت قاطع الخيوط" ولاتستطيع مشمشة أن تأخ>ه مني لآنني لا أنام وهي مستيقظة أبدا ..
لقد أشتغلت مشمشة عندي .. والحق أنها كانت نشيطة .. قوية .. تعمل كل شئ .. فجدت أنا الوقت لآستريح .
شئ واحد ضايقني .. أنها صادقت كل المربوطين عندي .. وكانت تغني لهم .. وفي يوم من الأيام طلبت منها أن تغني لي إحدي اغنياتها .. والغريب إنها واقت . وأخ>ت تغني لي بصوتها الجميل حتي نمت نوما عميقا وحلمت أحلاما سعيدة كثيرة ..
وفجأ’ استيقظت وت>كرت "النبوت" فلم أجده في جيبي .. فقمت م>عورا .. اجري في البيت وفي الممرات .. فلم أجد أحدا هناك ..
كانت كل الخيوط مقطوعة .. وكل الضيوف قد هربوا ..
كانت كل الخيوط مقطوعة .. وكل الضيوف قد هربوا ..
وصرخت صرخة عظيمة .. إن مشمشة قد خدعتني وأنق>تهم من بين يدي .. لابد من تأديبها .. وتأديب ال>ي أخبره بسر "النبوت قاطع الخيوط " حين أعرف من هو !

حكاية الفأر الأبيض الصغير


حكاية الفأر الأبيض الصغير
قال الفار الأبيض الصغير:
أنا ال>ي أخبرت مشمشة بسر "النبوت قاطع الخيوط" .. كنت أقرا الكتب قبل أن يخطفني " الفأر الجبار ال>ي يعرف كل الأخبار وال>ي يختار ما يختار من الأشرار ومن الأخيار" ومن قراءة الكتب عرفت اسمه .. وعرفت ك>لك سر النبوت .. فالكتب فيها كل شئ .. تريد ان تعرفه ..
وعندما جاءت مشمشة .. قلت سوف يربطها الفأر مثلنا .. ولكنه تركها تقوم بخدمته .. ففرحت وبدات أكلمها وأحكي لها حكايات من التي قرءتها في الكتب . ففرحت بي .. وقصت علي قصتها مع النطاط والعناكب ، وكيف أنق>ها عصفور الجنة .. ول>لك فهي تفكر في إنقا>نا جميعا ..
كان صوت مشمشة جميلا ، فأحبها كل الضيوف هنا .. الفأرالجبار نفسه .. كان يحب صوتها ولكنها لم تكن تغني له ..
وأتفقت معها يوما .. علي أن تجعله ينام .. بأن تغني له حتي يغلبه النوم .. وتأخ> من جيبه (النبوت قاطع الخيوط) وتقطع خيوطنا .. لنهرب جميعا أثناء نومه .. كانت مشمشة سعيدة لآنها ستحررنا .. كانت سعيدة لأنها ستعود الي عصفور الجنة ومعها العصفوران الصغيران الحبيبان ..
وحدث كل ما أتفقنا عليه وفعلت مشمشة ما فعلت وخرجنا جميعا .. نجري الي ضوء الشمس .. الي الشجر والأزهار وضوء النهار.. وكانت مشمشة تسير وراءنا لتطمئن علي نجاتنا .. ولما خرجنل جميعا رقصنا وغنينا .. فأيقظنا الفأر الجبار .. وسمعنا صياحه يقترب منا وهو غاضب فهربنا جميعا .. تدحرج قرن البسلة الس شق في الأرض ..وأختفي ( أبو العيد المنقط) وسط زهرة عباد الشمس . وقفز النطاط الي شجرة قريبة .. خضراء.
وطار عصفور الجنة بعصوريه الصغيرين .. وأنا نفسي دخلت أحد الجحور وكنا نظن أن مشمشة قد هربت .. ولكنها كانت تريد أن تطمئن علينا جميعا ، وتتأكد من نجاتنا .. فنسيت نفسها ولحق بها الفأر الجبار .. وكان غاضبا جدا .. لدرجة أنه أكل المشمشة في لحظة واحدة .. وامسك بالنواة وهو يصيح بنا (( هاهي المشمشة .. أنا أعرف أنكم هنا جميعا مختفون ولكني سامسك بكم يوما ما )) ورمي النوة بالأرض في غيظ ومضي راجعا الي جحره .. بعد ان ضاعت مشمشة ...
وخرجنا من مخابئنا ولدموع في عيوننا .. حتي الأراجوز >و العين الواحدة .. كانت دموعه أكثر منا جميعا .. مع ان له عينا واحدة أما قرن البسلة فلم تكن له عيون لتدمع .. فكان كل منا يبكي بدلا منه دقيقة ! ..
كانت نواة المشمشة ملقاه وسطنا .. ونحن نبكي ونيح: من يعيد الينا مشمشة الصغيرة >ات الضفيرة ( المحندقة مثل البندقة؟!)
2. الحكاية الثانية للولد الصغير
قال الولد الصغير:
أنا أعرف كيف تعود اليكم ((مشمشة الضعيرة >ات الضفيرة المحندقة مثل البندقة !!))
إن مشمشة لم تمت .. مشمشة انق>تكم جميعا .. انت يا "نطاط" خوفتنا ولكنها أنق>تك .. وأنق>ت العصفورين .. وغ>ا سيكبران وتكون لها عصافير صغيرة كثيرة .. لاتبك ياعزيزى النطاط .. أنا عندما رجعت بالسلم .. لم أجد مشمشة ..
مشيت أبحث في كل مكان عنها .. لقد تأخرت الأن قليلا . كان يجب أن احضر قبل أن يمسكها الفأر الجبار .. لكني لست حزينا جدا مثلكم .. فأنا أنا أعرف طريقة لكي تبقي مشمشة معنا .. تعالوا معي
واستمر الولد الصغير في حكايته يقول :
مضيت ومشي خلفي الموكب الحزين .. أحمل في كفي نواة المشمشة .. وفي ركن الحديقة الخصب .. حفر الفأر الأبيض حفرة .. وضعت فيها النواة .. وأخ> فرس النبي يحضر الماء نت القناة .. ورويناها .. وقسمت الأيام بيننا للحراسة وقطع الحشائش .. والري والعزيق .. ومرت الليالي والشهور .
كانت الشمس تري عملنا وت>فئ المكان بأشعتها وكان القمر يضئ لنا الليل ويؤنئنا ..! .. حتي خرج من الأرض عود أخضر .. ظل يكبر ويكبر ..
ومن العود خرجت أغصان كثيرة ، وعلي الأغصان كانت الآوراق خضراء زاهية .. وبين الأوراق ظهرت البراعم .. وتفتحت الأزهار .. في كل زهرة مشمشة صغيرة .. ولها ضفيرة .. ولم نعد نبكي .. ولكننا أصبحنا نرقص حول الشجرة .. شجرة المشمش التي جاءت لنا بألف مشمشة ترقص معنا .. ألف مشمشة صغيرة لكل منها ضفيرة .. ( محندقة مثل البندقة..).

حكايات الهلال للاطفال
رئيس مجلس الأدارة : احمد بهاء الدين
رئيس التحرير : نتيلة راشد
( ماما لبني)
مديرة التحرير : بثينة البيلي
تصور عن :
دار الهلال 16 شارع عز العرب – القاهرة ديسمبر 1969